من مذكرات بني عبس أوقع حين يمدحني لساني فضاءات الهوى من غير دفتر أوقع حين تمنحني الأماني جوازات النوى من غير سكر أسائل حين تمدحني الغواني أعاصير الشتا عن لون عنتر فأصمت حين يذبحني سؤالي سأنكر حين ترميني نبالي ليسأل صاحبي لا لن أبالي أحقا صاحبي هل مات عنتر ؟! وعبلة ما لعبلة لا تريني جمال الكحل في عين العذارى جمال الصمت في عشق الحيارى أتعجز نسوة الحي السكارى ؟؟ فلا ينقضن إلا غزلهن ولا يشممن حتى عطرهن ولا يسعدن حتى من يردن نساء جامدات كاسيات تركن قصيدتي من غير شوق أيعقل أن يكن بلا مرايا؟؟ أيعقل أن يصادقن البغايا؟؟ سواد الصبح لا يبدو نقيا إذا نومتُ في قلبي بغيا وأطفال لهم في حي عبس حكايات أرددها كأمس فأضرب كاسفا خمسا بخمس "إذا بلغ الفطام لنا صبي " نعلمه التشرد صاغرينا أتسأل أين عنتر يا زهير ؟؟ وقد أعطيته سيفا ضعيفا أتسأل أين عنتر يا زهير؟؟ وقد قيدته زمانا طويلا فعنتر لم يعد شهما لأني رأيت بطرفة لؤما دفينا يغازل من بنات الحي لبنى وأحبل قلبها موضي ودينا وغادر باحثا عن حب قمح فقمح قبيلتي يبدو حزينا ويرحل رمزنا من غير صوت وينسى حتى نطلبها المنونا وتترى تسقط الرايات حتى نرى الرايات في لون البياض فنبكي فارسا ضاعت خطاه كما ضاعت قبلتنا كما ضاعت حفيظتنا فهذا مجدنا غيل بأيدينا قتلناه ومن حمق على عجل كماضينا دفناه ومتنا بعد أن متنا خطى الأيام تتبعنا وموج الدهر يلطمنا أطل بصهوة فارس وخلف ضبابنا يعدو كهيئة عنترة يبدو أيعقل عاد فارسنا أيعقل عاد حامينا وهل نبكي لينقذنا؟؟ وقيل بأنه الابن أتى من خارج الحي يرد السيف يا عبسُ فأين السيف يا عبسُ ؟ وصحنا عدت يا عنتر ؟ وصحنا إنه الابن ويبدو السيف منثلما وضاعت خبرة الحداد وصاح الابن لا ضير أريد السيف منثلما أريد السيف مهترئا سيوضع سيفنا البتار في أغلى المزادات سأوكل من يدافع عن قضيتنا وإن فزنا فإني عنتر الآتي