عندما يأتي العيد وأنت بعيد تتمنى أن تعود وتعود وتعود بأقصى سرعة تسابق الزمن ولكن هل تعود قبل العيد العيد أقبل يا شجيرات النخيل من ذا سيمسح دمعة الطفل العليل ؟ فغدا سيسأل أمه بعد العويل فيسود صمت مطبق في داخل البيت الجميل تتزاحم الأصوات أين أبي الابن يسأل والبنات تحن لي ********************************************* إني تركت أمانة في عنق امرأة صبور تبكي وتسأل ربها بعد السعادة والحبور الليل بعض أنينها والصبح أبواب القبور قد كانت القمر المنير بظلمة الليل المرير سكن كبير ضمه السكن الكبير تتراقص الدمعات قبل وداعها تتقطع الكلمات قبل سماعها ********************************************* الأم قبل رحيلنا نهر الدموع قد هيجت دمعا وأي دموعنا تأبى الخضوع قالت: سأفقد بعض نفسي لا ملامة إن أجوع يا طفل حضني إن كبرت وإن رحلت فلي الرجوع يا ابن بطني قد رضيت و ذا دعائي في الخشوع تتسارع النبضات عند وداعها تتساقط الدمعات عند كلامها ************************************************ لم يسعف الزمن الكئيب أبيّ في وقت الوداع لم أشهد الزفرات من رجل تجلد بالقناع يغشى عليه ودمعه يأبى انقطاع يا أيها الرجل العظيم سكبت في عيني شعاع تتنازع الأشواق كيف أزوره وهناك من قلبي الكبير جذوره ************************************************* و رحلتُ من بلد إلى بلد بعيد تتفنن الآلام والعبرات في جسد وحيد قد غيب المشفى من الرجل السعيد مات السرور بداخلي واستبدل الوعد الوعيد أبتاه أمي زوجتي ابني بناتي أخوتي لم تسمعوا صوتا تعلق بالسنابل والحقول ؟ لم تسمعوا قلبا يدق كصوت "ميدان الطبول "؟ هل صار اسمي دارسا أم صار من بعض الطلول؟ هل عبري تقبل عيدنا أم عيدنا عيد أفول ؟ تتناقل الكلمات حول عيوننا تتساءل الأبيات أين مصيرنا ؟ فالعيد أقبل يا شجيرات النخيل فالعيد أقبل يا شجيرات النخيل